دور التشريعات الإعلامية في الحد من ظاهرة خطاب الكراهية والتطرف في التليفزيون – دراسة حالة لتشريعات هيئة الإعلام والإتصال العراقية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

راصد اعلامي في هيئة الإعلام والاتصالات - جمهورية العراق

المستخلص

تتناول الدراسة خطابات الكراهية والتطرف والعنف ضد الآخر تشكل إحدى أهم الآفات الخطيرة التي تهدّد الأوطان والبشرية جمعاء، وبات معها تحصين الشباب ضد هذا الخطاب، ونبذ العنف على المستويين الإقليمي والعالمي أكثر الإشكالات المعاصرة إلحاحاً، ما يملي ضرورة مواجهة ذلك وفق استراتيجية شاملة ومتكاملة.
ويأخذ خطاب الكراهية والتطرف أشكالًا متنوعة في الإعلام ووسائله ، حيث يتم نشر الأفكار المتطرفة والمحتوى المحرض علنًا وتحت ستار الحرية الإعلامية؛ الأمر الذي يجعل من الضروري وضع تشريعات إعلامية فعّالة تسهم في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة والعمل على تقييد انتشار خطاب الكراهية والتطرف.
وقد عمدت الحكومة العراقية بتشكيل هيئة الاعلام والاتصالات العراقية؛ وهي هيئة عراقية وطنية تتبع البرلمان العراقي ولا علاقة لها بالسلطة التنفيذية: تقوم هذه الهيئة على أمر(65) النافذ في تنظيم الإعلام والاتصالات وتكنلوجيا المعلومات في جمهورية العراق ، وقد نشأت بديلًا عن وزارة الإعلام العراقية في العام 2014 بعد رحيل النظام البعثي.
وقد صدر عن هيئة الاعلام والاتصالات العراقية -سالفة الذكر- العديد من اللوائح التي تنظم أمر البث التليفزيوني والإذاعي منذ ذلك الحين وحتى الأن؛ بهدف المحافظة على وحدة العراق وقوة الصف الداخلي ، ووقوف الجميع مع حكومته والقوات المسلحة والشرطة ضد المحاولات التي تستهدف شق الصف وتدمير المجتمع العراقي بايقاظ النعرات الطائفية .
وتقوم الدراسة الحالية بمحاولة التعرف على دور هذه التشريعات في الحد من خطاب الكراهية أولًا بالتعرف على البنصوص القانونية باللآئحة والتي تتناول -موضوع الدراسة- ثانيًا: بالإستعانة بالخبراء المؤهلين والمختصين -العاملين في الإعلام العراقي- لمواجهة هذا الخطاب بعد تفكيكه وتفنيده وإظهار جوانب خلله ومخاطره.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية